رأت الباحث ان التوقيعات المهدوية الواردة عن الامام الثاني عشر تستحق الدراسة؛ لأنها حوت كثيرا من التراكيب اللغوية ذات الدلالات الرائعة, وقد اختارت الباحثة الجملة لتكون محل دراستها لِما للجملة من أثر في تحليل النصوص وفهمها، فكان العنوان ]بناء الجملة في التوقيعات المهدويّة دراسة نحويّة دلاليّة[.
تضمنت الدراسة مقدمة وتمهيد وأربعة مباحث وخاتمة، احتوى التمهيد الذي حمل عنوان التعريف بالجملة والتوقيعات إلى قسمين، القسم الأول: مفهوم الجملة وتقسيمها عند القدماء والمعاصرين، والقسم الثاني مفهوم التوقيعات ونبذه قصيرة عن الإمام(عليه السلام)، خط التوقيعات، تاريخ التوقيعات، حياة السفراء الأربعة. وتناول المبحث الأول الذي كان بعنوان الجملة الاسمية وأنماطها، وناقش المبحث الثاني الذي كان بعنوان الجملة الفعلية وأنماطها، واحتوى المبحث الثالث الذي بعنوان تقسيم الجملة من حيث الإعراب، جملة لها محل من الأعراب، وجملة ليس لها محلّ من الإعراب، المبحث الرابع الذي حمل عنوان أساليب نحوية بارزة في جمل التوقيعات درست فيه أساليب متفرقة على الرغم من قلتها ألا انها شكلت ظواهر لافته للنظر جديرة بالبحث والدراسة ( التوكيد، التقديم والتأخير، والنداء) .